وهذا علي الخلعي يقول: '' هتف بي هاتف ناداني باسمي، فقلتُ: لبَّيك داعي الله، فقال: قل لبَّيك ربي الله -أي: أن الله الذي نادى، وليس داعيه- ما تجد مِن الألم؟ فقلت: إلهي وسيدي: الحمَّى ''.
أحمد بن محمد الجزيري ''كان عنده جماعة - أي: مِن المريدين - فقال: هل فيكم مَن إذا أراد الله أن يُحدث في المملكة حدثاً أعلمه قبل إبدائه؟ قالوا: لا، قال: فابكوا على قلوبٍ لم تجد في الله شيئاً مِن هذا ''.
فعندما يدافع هاشم الرفاعي وأصحابه أن الله يستشير النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والمفروض أن يكون في المريدين مَن يستشيره الله ويعلمه، فكيف نستغرب دفاعهم عن أن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستشار؟ أو يقال له شيء مِن ذلك؟